مزاعم الزيارات الخليجية للإسرائيليين
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن "مسؤول إسرائيلي" خبراً يؤكد أن "ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، هو الذي زار إسرائيل مؤخراً"، ثم نفت السعودية هذا الخبر، وجاء في خبر بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، (واس)، أنّ مصدرا مسؤولا في وزارة الخارجية، أكد أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً ولا يمت للحقيقة بصلة. هذه الأنباء، تضاف لسلسلة اخبار إسرائيلية عن اتصالات خليجية مختلفة، وليس سعودية فقط تثير سؤالا: لماذا يكشف الإسرائيليون هذه الأنباء على فرض حصولها؟
لا تتوقف أنباء الصحافة الإسرائيلية الغامضة المصادر، عن زيارات خليجية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، في العام 2013، نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت، أنّ من وصفته بممثل الأسرة الحاكمة في قطر، خليفة آل ثاني، "يتوقع أن يزور إسرائيل" في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، لتنمية العلاقات في قطاع تكنولوجيا المعلومات، على أن يسبق ذلك إطلاق "مركز التحكيم الفلسطيني–الإسرائيلي في قطاع الأعمال". ولم تنشر معلومات، لاحقاً أنّ الزيارة حصلت، بل إنّ الإسرائيليين غضبوا حينها عندما زار أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني غزة، في نهاية تشرين الأول، من ذلك العام.
في سياق الأزمة الخليجية الحالية، تتبادل قطر وباقي دول الخليج، تسريب أنباء عن تعاقد حكومات هذه البلدان، مع مكاتب علاقات عامة لتحسين العلاقات مع يهود العالم، ومن وسائل ذلك طرح مواقف غير معادية للإسرائيليين.
في شهر أيلول (سبتمبر) الفائت، نشرت الصحافة الإسرائيلية، أنباء عن زيارة سعودية رسمية للإسرائيليين، ونشرت صحيفة جيروزالم بوست، على سبيل المثال، تقريراً بعنوان "هل قام ولي العهد السعودي بزيارة سرية لإسرائيل؟"، لخصت فيه الأنباء الإذاعية والصحافية عن زيارة مزعومة قام بها محمد بن سلمان.
مثل هذه الأنباء الإسرائيلية لا تكتسب مصداقية، خصوصا مع غموض مصادرها، ولكن ما زاد أهمية الأنباء، دخول وكالة الانباء الفرنسية، يوم الجمعة الفائت، للنقل عن "مسؤول إسرائيلي" الخبر، وبما أنّ للوكالة مصداقية، بغض النظر عن أن مصدرها بقي غامضاً، استوجب ذلك من السعودية الرد رسمياً.
تشير مواظبة المصادر الإسرائيلية "الرسمية" على تسريب أنباء، لا تتوقف منذ سنوات طويلة، عن علاقات مع الدول الخليجية إلى انّ الإسرائيليين حريصون على الإعلان عن هذه العلاقات المزعومة، أكثر مما هم حريصون على العلاقات ذاتها. وهذا بحد ذاته يثير التساؤل أولا، إذا ما كان هناك حقا زيارات من هذا النوع، وثانياً، عن سبب عدم الحرص الإسرائيلي على سريتها.
في الواقع أنّ الأنباء عن الزيارات، وخصوصاً تسريب مزاعمها من مصادر رسمية، إسرائيلية، تدفع للشك في حدوثها. فزيارات من هذا النوع غالبا ستتضمن مضمونا سريا بعيد المدى لأجل علاقات إسرائيلية عربية، سواءً عبر حل المسألة الفلسطينية، أو مع الالتفاف على هذه المسألة، كما يحلو للإسرائيليين الزعم باستمرار، وبالتالي لماذا يضحي الإسرائيليون بهذه العلاقات بكشفها؟
ما يساعد الإسرائيليين على ترويج مزاعمهم، أنّ الموقف العربي من هذه الأنباء ليس حاسماً. فمثلا مرت زيارة اللواء السعودي السابق أنور عشقي، منتصف العام الفائت، ولقاؤه مسؤولين إسرائيليين، وتصريحاته الودودة إزاء الإسرائيليين، دون موقف رسمي سعودي. وبحسب النفي السعودي للأنباء الراهنة، جاء "لن يتم الالتفات إلى مثل هذه الإشاعات والأخبار المعروف أهدافها ومَن وراءها ولن يتم التعليق عليها مستقبلا ولا على ما يروجه الإعلام الكاذب والمعادي تجاه المملكة العربية السعودية ومسؤوليها في هذا الخصوص". وهذا يعني أن أي أنباء مشابهة ستستمر دون أن ينفيها أحد، وعدم النفي في كثير من التقديرات يصل مرتبة التأكيد للنبأ، وسيكون له ضرر في الشارع، حتى لو اتضح لاحقاً عدم صحة الأنباء.
ينقسم الحديث عن الموقف الخليجي من العلاقة مع الإسرائيليين، إلى مستويين. الأول الحديث مع جماعات الضغط والأبحاث الأميركية المرتبطة بالإسرائيليين، وهذه مثبتة وعلنية. والثاني، العلاقات المباشرة. ويحتاج الأمر مبادرة خليجية، أو ربما جهدا عربيا رسميا من خارج الخليج، (فلسطيني) أو غير ذلك، لنوع من التفاهم الخليجي على إعلان موقف واضح من هذه الأنباء، والرد عليها، بشكل واضح وشامل.
الارشيف
- 2020
- 2019
- 2018
- 2017
- يكفينا مناهضة للصهيونية وترامب
- يافا وكوبر تتكاثفان باتجاه الانتفاضة؟
- ولادة باسل المبكرة
- وعود إسرائيلية بهزيمة المقاطعة
- واشنطن بعد الابتعاد عن حافة الهاوية
- هل يمكن "لبرلة" الثورة؟
- هل يغير "قرار المستوطنات" العالم؟
- نظرية ترامب المزعومة "الواقعية المسؤولة"
- نظام ترامب الاقتصادي يبدأ من منع الطلبة الأجانب
- نتنياهو والعرب
- موقف القيادة الفلسطينية من إضراب الأسرى
- منع جبريل الرجوب من دخول مصر
- منظمة التحرير وصناعة المرجعية
- مكتب منظمة التحرير..."عقوبات وقائية"
- مكاسب وعثرات مؤتمر باريس للسلام
- مقال مروان وخطاب لندا يزعجانهم
- مصير عباس أم ترامب أم النظام الدولي؟
- مصر والمصالحة الفلسطينية
- مسودة بيان ترامب الملغى حول الاستيطان
- مستقبل المقاومة بعد المصالحة الفلسطينية
- مزاعم الزيارات الخليجية للإسرائيليين
- محبو بوتين في البيت الأبيض
- مجموعة العشرين دون مجموعات
- مايك بينس .. الراعي الأول للأصولية
- ماذا يحدث بين اليهود واليهود؟
- ما هو أصعب من سلاح المقاومة
- ما بعد واقعية السنوار
- ما بعد "مؤتمر فلسطينيي الخارج"
- ليست قضية مخصصات أسرى وشهداء
- لو كان ترامب عربيا؟
- لماذا يضيعون فرصة غزة؟
- لماذا لم تكرر الخليل نهج القدس؟
- كيف اتخذت قرارات غزة
- كردستان والدور الإسرائيلي والدول العربية
- كردستان واسكتلندا
- قيادة فلسطينية "جديدة" بناخبين قدامى
- قرار ضم إسرائيلي من دون رد
- قراءة في استراتيجية ترامب الشرق أوسطية
- في بلعين.. هل تعود الصقور؟
- فلسطينيات.. الطنطورة
- فشل زيارة ترامب والاستعمار الروسي الإيراني
- غزة ومعابرها في زيارة السعودية
- عودة تفاهم الأسد مع الأميركيين؟
- عندما يقول الفلسطينيون إنهم لا يستطيعون التوحد
- عندما تفشل الدبلوماسية والمقاومة الشعبية
- عقل ترامب: الفحم والطبيب
- عشرات الدول تعترف بالقدس عاصمة لفلسطين؟
- عدم الحماسة الإسرائيلية لمسألة نقل السفارة
- عباس والسيسي.. مؤتمرات تركيا ودحلان
- عادل عبدالكريم.. كان من العُقّال
- صلات ترامب الإسرائيلية العائلية والشخصية
- شتم "أوسلو"
- سيناريوهان فلسطينيان في زيارة ترامب
- سيناريو ثالث لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني
- سياسة ترامب العربية تتشكل
- رسائل نقل السفارة
- دولة في "التعاون الإسلامي" بوابة للإسرائيليين
- درس من القدس (1991 - 1993)
- دخول "لودر" في الملف الفلسطيني
- دحلان- حماس .. المفتاح والشناكل
- داعش والجواسيس و"أبو نعيم"
- داعش والجاسوس في غزة
- خلية عمل أردنية فلسطينية
- خطط كوشنير الإسرائيلية الجديدة
- خطة ترامب: تجزئة مبادرة السلام العربية؟
- خطاب "الممانعة" إذا انتصرت
- حقيقة وثيقة حماس
- حديث على رصيف في رام الله
- حتى لا يصبح نقل السفارة أمنية
- ثنائية إيران وإسرائيل الزائفة
- ثلاث مراحل للسراب "الحمساوي"
- ثلاث مراحل لفهم المشهد الخليجي
- ثلاث محطات ترسم المسار الفلسطيني؟
- تكتيكات المصالحة الفلسطينية ونواقصها
- تقرير "الإسكوا": برنامج عمل من ثلاث نقاط
- تركيا من "تصفير" المشاكل إلى التنقيب عنها
- ترامب: المسألة الفلسطينية الاسرائيلية "مشكلة القرن"
- ترامب: "الغش" والروس وأربع جبهات
- ترامب ومهلة الساعة لروسيا
- ترامب وروسيا وملكة جمال العالم
- ترامب والصين و"أجنحة الدجاج"
- ترامب والتأمين الصحي
- ترامب وإيران والحرب العالمية الثالثة
- ترامب الفلسطيني؟
- تحويل غزة إلى أنموذج
- تحولات المقاومة الفلسطينية (2015 - 2017)
- تحالفات تجارية دولية متتالية ضد واشنطن؟
- تبعات ارتدادية لأربع هزات خليجية
- تأجيل الأيدولوجيا واستعجال الدولة
- بين "النازية" و"الناتزية"
- بمناسبة وثيقة "حماس" الجديدة
- بلفور .. وحكاية "القاعدة الثقافية"
- بعد حديث مشعل عن جرأة ترامب
- بعد أن تخلى لنتنياهو عن غرفته وسريره؟
- الوفد الأميركي.. التتابع والتوازي وبيت إيل
- الوجوه الأخرى لتفجير خان يونس
- الهدف الأميركي الجديد مع الفلسطينيين
- الميل الدائم للتهدئة
- المقدسيّون يقدمون الضلع الأول
- المقاومة والسلطة\ المقاومة والمعارضة
- المفاوضات والأسرى: الحديث والحدث
- المفاوضات الأميركية مع "حماس"
- المعارضة تحت الاحتلال
- المصالحة و"صفقة القرن"
- المصالحة الفلسطينية.. انتصار فكرة الدولة؟
- المصالحة الفلسطينية و"تهاوي قيمة الخدمة"
- المستوطنات من المنديل إلى الكعب العالي
- القيادة الفلسطينية.. من هي؟ والمؤامرة عليها؟
- القمة الأميركية العربية – الإسلامية
- القطب الإقليمي وتراجع القوة الناعمة
- الفلسطينيون: الديمقراطية التوافقية والرعوية التنظيمية
- الفلسطينيون وترامب: "ألف مبروك"
- العرب وفلسطين "عدم الخروج عن النص"
- الصحة العقلية لترامب
- الشهيد و"الفلتان السياسي"
- الرد على العرض الإسرائيلي
- الدّحية الحربية والعومحلية الثوريّة
- الجديد في اعتقال جهاد بركات؟
- التذرع بـ"حماس" لتعطيل المنظمة
- الإسرائيليون وإعادة تعريف السيادة
- الأسرى: التناقضات والرسمي والميداني
- الأسرى وماكنة الاحتراق الفصائلية
- الأسرى كسبوا موقعة "نيويورك تايمز"
- الأردن في تصورات ترامب الفلسطينية
- الأربعاء 20 أيلول / سبتمبر 2017
- استقالة الحريري واحتمالات الحرب
- استحضار "كينان" لمحو الفلسطينيين وحزب الله
- اتفاق السنوار ودحلان؟
- إضرابان عن الطعام بينهما 79 عاما
- أين ذهبت "المبادرة" الفرنسية؟
- أول رئيس وزراء هندي يزور الإسرائيليين
- أمين عام الأمم المتحدة والهيكل
- أمن واحد في غزة.. والضفة؟
- ألمانيا: بقايا الأيديولوجيا و"سياسة الهوية"
- أكذوبة نظرية التغيير الثوري!
- أزمة "حماس" في المسألة القطرية
- أربع رسائل في إضراب الأسرى
- أخبار القضية الفلسطينية "السارة" في القمة
- 17 نيسان والمواجهة من النقطة صفر
- "ملك إسرائيل" وخطة "بلاد فارس"
- "فتح" والمنظمة ومؤتمر فلسطينيي الخارج
- "عملية الأقصى": ليست أم الفحم فقط
- "شعبويات" إسرائيلية عالمية تواجه المؤسسة
- "حماس" خارج الأزمة الخليجية
- "حروب الدولة"
- "حب الكذب" وحقيقة إسرائيلية في أوروبا
- "جماعة" حماس ومجموعة دحلان وقرارات الرئيس
- "انتفاضة" من "البانتوستان"
- "المكابيون الجدد" يحتلون أميركا
- "اللسان الطويل" والمؤامرات الكثيرة
- "القسّام".. حكم دون واجبات
- "الحية والسلم" الفلسطينية الإسرائيلية الأميركية
- "الترامبية" ومائة عام من التنظير
- 2016
- 2015
- 2014
- 2013
- 2012
- 2011
- 2010
- 2009
- 2008
- 2007
- 2006